العرض في الرئيسةفضاء حر

لسنا مضطرين لأن نتحول الى حائط صد لدول معتدية وبلادنا في حالة حرب

يمنات

عبد الوهاب الشرفي

التزاماتنا القانونية و الاخلاقية تجاه أي مهاجرين للنجاة بأنفسهم من ويلات الحروب في بلدانهم تفرض ان نستقبلهم، و هذا الامر حدث و وفينا به كيمنيين بصورة رائعة جعلت من هذا الايواء صفحة مشرقة في التاريخ الحديث لليمن، و هو استقبالنا الاخوة الصوماليين و اتاحة الفرصة لهم للعيش بيننا كأنهم يمنيين.

لم يعد هناك نزوح من الصومال باتجاه اليمن الا فيما ندر، و لا تشهد أي دولة من دول القرن الافريقي صراعا مسلحا يفرض على مواطنيها النزوح نجاة بارواحهم، و من ينسكبون الى اليمن هم مجموعات من مواطني دول افريقية يهاجرون في سبيل البحث عن فرص افضل للعيش، و بالتالي نحن في حل من أي التزام قانوني أو اخلاقي تجاه ايواء الافارقة الذين يدخلون البلاد، هذا اولا، اما ثانيا فاليمن ليس مقصد لأي هجرات لتحسين العيش من قبل الحرب. و الحرب ضاعفت من وضع المعيشة السيء فيه، و بالتالي اليمن ليس الا معبرا للمهاجرين الذين يقصدون دولا اخرى على رأسها الدول الخليجية.

… كان الواجب ان تقام مخيمات الايواء في الدول التي يقصدها هؤلاء المهاجرين و ليس في اليمن، فتلك الدول اقدر على ايوائهم و اقدر على ترحيلهم او تنظيم استيعابهم، و هذا شأنها، نحن في وضع معيشي صعب و كارثي لأبناء الوطن فضلا عن غيرهم، و نحن في حالة حرب و وجود مخيمات لاجئين يحمل مخاطر أمنية و صحية و ديمغرافية كثيرة.

نحن مطاراتنا و طرقنا وموانئنا مغلقة أو محفوفة بمخاطر كبيرة لتحرك هؤلاء المهاجرين لاعادتهم لبدلدانهم أو نقلهم لأي وجهة، كثيرة هي التجارب التي تبدأ بإيواء و تقديم دعم لتوريط البلدان ثم تنفض المنظمات و الداعمون أيديهم و يتركوا البلد يواجه مشكلته و لايعود الدعم الا بشروط سياسية، و الاردن اقرب و خير شاهد حال، و فوق ذلك لسنا مضطرين لأن نتحول الى حائط صد لدول معتدية و في حالة حرب مع بلدنا.

ليت العقول تشترى..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى